وإذا عرف أصل البدع، فأصل قول الخوارج أنهم يكفرون بالذنب، ويعتقدون ذنباً ما ليس بذنب، ويرون اتباع الكتاب دون السنة التي تخالف ظاهر الكتاب. وإن كانت متواترة. ويكفرون من خالفهم، ويستحلون منه لارتداده عندهم ما لا يستحلونه من الكافر الأصلي، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيهم: يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، ولهذا كفروا عثمان وعلياً وشيعتهما؛ وكفروا أهل صفين – الطائفتين – في نحو ذلك من المقالات الخبيثة
جدول المحتويات
صفات الخوارج المعاصرة وفق رؤية ابن تيمية
يقول شيخ الإسلام – رحمه الله – في شأن صفات الخوارج القديمة :
“وإذا عرف أصل البدع، فأصل قول الخوارج أنهم يكفرون بالذنب، ويعتقدون ذنباً ما ليس بذنب، ويرون اتباع الكتاب دون السنة التي تخالف ظاهر الكتاب. وإن كانت متواترة. ويكفرون من خالفهم، ويستحلون منه لارتداده عندهم ما لا يستحلونه من الكافر الأصلي، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيهم: “يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان”، ولهذا كفروا عثمان وعلياً وشيعتهما؛ وكفروا أهل صفين – الطائفتين – في نحو ذلك من المقالات الخبيثة”
مجموع الفتاوى م 3/ص 355
صفات الخوارج الجديدة في ضوء قول ابن تيمية:
هكذا أصل قول الوهابيين السلفيين واهل الحديث الجديد :
(1) هو تكفير المسلمين بدون كفر.
(2) ويعتقدون شركا و كفرا و ذنبا ما ليس بكفر وشرك و ذنب.
(3) و يرون اتباع الحديث الصحيح دون الحديث النبوي جميعا.
(4) و دون الكتاب الذي يخالف ظاهر الحديث.
(5) وكذا لا يتبعون سنة الحديث وإن كانت متواترة،
(6) ولايتبعون الفقه الاسلامي
(7) ولا الاجماع
(8) و لا القياس الشرعي كالخوارج.
(9) ويكفرون من خالفهم في فهمهم الظاهري السطحي للكتاب والسنة والدين كما في مسئلة التقليد والتمذهب ومسئلة البيعة للمرشد والمريد والتبرك بآثار الصالحين ومسئلة التصويت في الانتخابات الديمقراطية وغيرها.
(10) ويستحلون منه-من المذهبيين والمشربيين والسياسيين الاسلاميين- دماءه و امواله وعرضه لإرتداده عندهم ما لايستحلونه من الكافر الاصلي كاليهود والنصارى والهنود والمجوس والزنادقة و الملحدية والعلمانيين والشيوعيين والماسونيين و المستشرقين والمستغربين . كما قال النبي ص في شأن الخوارج ” يقتلون اهل الاسلام و يدعون اهل الاوثان”كما في الصحيحين. ولهذا ترى: أن عمل الوهابيين والسلفيين و اهل الحديث الجديد هم يكفرون المذهبيين والمشربيين. و يكفرون و يضللون ويبدعون الاشاعرة والماتريديين في نحو ذلك من المقالات الخبيثة. وقتلوهم في الماضي بعد تمكينهم على ارض مكة والمدينة. فلهذه الصفات الخارجية والنظرية الخارجية والعمل الخارجي سماهم الامام الشامي الحنفي خارجيين وذكروهم باسم الخوارج في “رد المحتار” و كذا قال الامام الصاوي المالكي في “حاشية الصاوي” و كذا قال الامام زيني دحلان الشافعي مفتي مكة. وله فتوى مستقل في الرد على خوارج الزمان الوهابيين والسلفيين واهل الحديث.
المؤلف
نجم الهدى النعماني
مؤسس ورئيس لمركز الفقه الاسلامي بنجلاديش،داكا
ورئيس دار الافتاء للمركز
أدخل تعليقاتك هنا
مقدمة المؤلف
تابعنا على وسائل التواصل الإجتماعي
أحدث مقاطع فيديو يوتيوب
المشاركات الاخيرة
الفتاوى
حكم حضور الجماعة فى صلاة الجمعة والصلوات الخمس المفروضة، والتراويح والوتر فى رمضان، وصلوات العيدين والجنازة
اقرأ بالتفصيل »
منظمة الشريعة الإسلامية
